إيمان إبراهيم , بيروت : عندما انفصلت الفنانة الراحلة سوزان تميم عن زوجها عادل معتوق، لم تجد مكاناً يأويها سوى منزل الإعلامية نضال الأحمدية التي لطالما وقفت معها منذ قررت احتراف الفن.
في ذلك المنزل حيث تقاسمت معها رغيف الخبز، نشأ بين السيدتين رباطاً عاطفياً كانت سوزان بأمس الحاجة إليه بعد أن عاشت طفولة معذبة افتقدت فيها إلى دفء العائلة، وكان قدرها أن تنتقل إلى القاهرة حيث بدأت مرحلة جديدة في حياتها كانت في كل يوم منها ترسم نهايتها.
"هشام طلعت سيخرج بريئاً" تؤكد الزميلة الأحمدية، التي تابعت خيوط الجريمة يوماً بيوم، تقول "قبل ساعات من مقتل سوزان طلبت من محاميتها أن تحضرها على الفور إلى بيروت"، فماذا عرفت الأحمدية قبل موت سوزان، وما هي المعطيات التي تملكها والتي تؤكد من خلالها أن المحكمة ستنصف هشام؟
تابعت قضية سوزان تميم باهتمام منذ مقتلها حتى بدء المحاكمات، ومن خلال مقالاتك كنت توحين بأنك تعرفين عنها ما لا يعرفه الآخرون؟
نعم هذا صحيح.
*ماذا تعرفين عن القضية؟
أولاً اسأليني لماذا أعرف، أنا أصلاً أسأل نفسي دائماً لماذا تصادفني بعض الأمور وتقودني إلى أن أكون طرفاً في قضية قد أتهم فيها؟ مثلاً عندما أمسكوا والد سوزان بقضية المخدرات في مصر فوجئت أنه كان معي على الطائرة نفسها. فكم مرة زرت مصر، وكم مرة زارها هو، فلماذا قدّر لي أن أكون شاهدةً على تلك الواقعة. فقد كنت حينها في زيارة إلى القاهرة وكانت سوزان ووالدتها في انتظاري في المطار.
*إذاً والد سوزان كان معك على الطائرة، لكن ابنته كانت تنتظرك أنت على المطار، لم تكن تنتظر والدها؟
دعيني أخبرك عن علاقتي بسوزان، عندما تركت المرحومة منزل زوجها عادل معتوق، لجأت إليّ مع والدتها، وأقامت في منزلي، فبتنا نتشاطر رغيف الخبز، وعشنا بين جدران أربعة، فعشت معها تفاصيل حياتها، وتعاطفت معها وخضت لأجلها حروباً ضد عادل. فأنا تعرفت إليها من قبل في فرنسا وسافرنا مرات عدّة وتوثقت علاقتنا عندما أقامت في منزلي، وعندما غادرت إلى مصر، اشتقت إليها واتفقنا على اللقاء في القاهرة.
شهدت في القاهرة حادثة القبض على والد سوزان ..
*ألم تشاهدي والد سوزان ذاك اليوم على الطائرة معك؟
لا لم أشاهده، فقد كنت مقعدي في الدرجة الأولى، وكان هو على الدرجة السياحية فلم أعلم بوجوده معي إلا بعد إلقاء القبض عليه.
*ألم تحاول سوزان انتظار والدها في المطار للقائه والسلام عليه؟
والدتها طلبت منها ذلك، لكنها أعترضت وأبدت رغبتها في البقاء معي ، لكن أمام إلحاح الوالدة قبلت سوزان وانتظرت خروجه في المطار.
*ألم تكن الفنانة الراحلة على علاقة وديّة مع والدها؟
سمّه طيشاً، سمّه علاقة سيئة، لا أعلم، كل ما أعلمه أنها لم تكن تريد رؤيته في ذلك اليوم. لكنها كانت تقتنع بكل ما أقوله لها كانت تثق بي، فنصحتها بالبقاء للسلام على والدها، وما أن وصلت إلى الفندق بعد نصف ساعة، حتى رن هاتف غرفتي وكانت سوزان تصرخ وتقول إن والدها ألقي القبض عليه في قضية مخدرات، وعندما عدت إلى بيروت كتبت إحدى المجلات الصفراء تدّعي أنني كنت في القاهرة مع سوزان وأنني تورطت معها في قضية مخدرات.
قبل موت سوزان علمت أن مكروهاً ينتظرها ..
*كنت أيضاً أوّل من علم بموتها، هل علمت حينها انها قتلت؟
سأفشي لك أمراً أقوله للمرة الأولى، في ذلك اليوم كانت قضيتي مع إحدى الفنانات تؤرقني، وكان كل همي العثور على محام شريف، لم أرده محامياً قوياً بل شريفاً فحسب وهنا تكمن قوّته، وبالفعل حضرت محامية شابة سلّمتها أوراقي، فسألتني ألم تعرفيني أنا محامية سوزان تميم، وانتقلنا من الحديث عن قضيتي التي كانت تحرق قلبي، إلى الحديث عن سوزان وحينها أجريت اتصالاً بجهة دولية كبرى أمام المحامية ثم قلت لها أحضري سوزان غداً إلى بيروت، فذهلت الأستاذة كلارا حينها.
*من هي الجهة التي اتصلت بها، ولماذا اتصلت؟
لن أفصح عنها حالياً، لكن أذكر أني قلت للمحامية لقد أصبحت أنا محاميتك، وفي هذه الأثناء كان يهاتفها رقم إماراتي فاعتقدت لوهلة أنه من أحد إخوتها في دبي، ولم ترد وفوجئت أنا أيضاً باتصالات متكررة من أرقام إماراتية، فاستأذنت المحامية بالرد وجاءها خبر أن سوزان أصيبت بحادث سير وأنها موجودة في مستشفى الراشد. فهل هذه صدفة؟ بالطبع لا فكما يقول مخائيل نعيمة الصدفة قانون الأغبياء.
نضال الاحمدية واسرار خطيرة عن سوزان تميم
Posted by
safa
on Saturday, January 24, 2009
نضال الاحمدية واسرار خطيرة عن سوزان تميم
0 comments:
Post a Comment
ارجو من الاخوه ان يتكرمو وابداء الراى واكون شاكرا للمقترحاتكم البنائه لتقديم ما هو افضل
وشكراااااااااا