جرأة أطفال لحظة وداع تثير غيرة الأمهات اللبنانيات

جرأة أطفال "لحظة وداع" تثير غيرة الأمهات اللبنانيات


أثارت الشخصيات الجريئة للأطفال في مسلسل "لحظة وداع" الذي تعرضه mbc4 جدلا بين الأمهات اللبنانيات، ففي الوقت الذي تمنين أن يكتسب أطفالهن هذه القيم الشجاعة في اتخاذ القرار مثل غنى وزينب ابنتا الكاتب رجا والدكتورة ليلى، بالإضافة إلى الطفلة زينب ابنة الفنانة شهيرة، والمدقق اللغوي كريم، فإن لبنانيات أخريات اعتبرن أن جرأة الأطفال أثناء أحداث المسلسل ليست واقعية وتتناقض مع فكرة البراءة.

وتقول رانيا سبيتي "أم لطفلتين وصبي" ل mbc، إنها تستغرب الجرأة التي عليها أطفال مسلسل "لحظة وداع"، مشيرة إلى أنها زارت مؤخرا معرضا للكتاب في بيروت لشراء كتب متخصصة في تربية الأطفال لإكساب أبنائها الجرأة.

وتابعت قائلة إنها معجبة بدور الطفلة زينب التي تحاول إصلاح العلاقة بين أمها شهيرة وأبيها كريم. فهي أقرب إلى براءة الطفولة، وإلى الواقع مما تقوم به "إيناس" و"غنى".

في الوقت نفسه، فإن ناديا عطا الله "أم لأربعة أطفال" بدت معجبة بكل الأطفال في المسلسل، وقالت إنها تتمنى لو أن أطفالها بنفس المستوى من الجرأة والذكاء، حتى لو كانت هناك أشياء ليست واقعية، فالأطفال بشكل عام أكثر براءة مما هم عليه في "لحظة وداع".

وتضيف أن قوة شخصية الأطفال تؤهلها لتكون قائدة في منزلها وحياتها، معتبرة أن علاقة الأطفال بأسرهم ديمقراطية في المسلسل، وتستند على الحوار، فضلا عن تدريبهم على التفكير قبل اتخاذ القرار، وعدم التراجع عنه.

وضربت مثلا بما فعله الكاتب رجا، عندما أعاد زوجته زينب إلى المنزل، فهو لم يتخذ قرارا بإعادتها، إلا بعد سؤال طفلتيه غنى وإيناس، وطلب منهما أن تفكرا قبل اتخاذ القرار بشرط عدم التراجع عنه مهما كانت الأسباب، وقالت: إن هذا الأسلوب هو ما سأنفذه مع أطفالي لكي يكونوا واثقين من أنفسهم من أجل المستقبل.
أطفال لبنان لهم رأي

أما أطفال لبنان فلهن أيضا رأي في نظرائهم بمسلسل "لحظة وداع"، فقد أبدت غيدا نصار "8 سنوات" اندهاشها من طريقة تفكير إيناس وغنى وزينب الصغيرة، واعتبرتهن يتحدث بكلام أكبر، منهن حيث من الصعب على الأطفال أن يصلن لهذا المستوى من التفكير والألفاظ.

وتعجبت "غيدا" من إيناس وغنى، عندما اتفقتا على زوجة أبيهما زينب وأجبرتاها على صنع قالب بالشوكولاته بمناسبة عيد ميلاد أمهما ليلى، بحجة أنها كذبة بيضاء، ثم زارتا أمهما برفقة والدهما، وقدمتا إليها القالب، وهما تضحكان من دون أن تسمحا لزوجة أبيهما زينب، ولا لأبيها وأمها من أن يتذوقوا طعمه مع أن زينب صنعته بيدها؟.

وقالت الطفلة رزان صقر "6 سنوات" "رغم أني أشبه إيناس كثيرا بالعمر والشكل، إلا أنني لا أستطيع أن أمثل الدور الذي مثلته هي في "لحظة وداع"، ولا أن أحكي بهذه الطلاقة أمام الكاميرا، فرغم جرأتي التي يصفوني بها، فأنا أخجل كثيرا أمام الكاميرا، فكيف لي أن أمثل كل هذه المشاهد؟".

وتابعت قائلة: إن الأطفال العرب عادة ما يمثلون مشهدا أو مشهدين، ولا يزيد حجم كل مشهد عن دقائق يحكي فيه الطفل جملة أو جملتين.
عودة لفيروز المصرية

بدورها، عارضت الطفلة أليسا الحلبي (10 سنوات) وجهة نظر رزان، وقالت: إن الكثير من الأطفال العرب لعبوا أدوارا مهمة، مستشهدة بالطفلة المصرية فيروز التي امتلكت مهارات أفضل من إيناس وغنى وزينب الصغيرة.

وتابعت أليسا، أن أمها حدثتها عن طفل لبناني كان اسمه ربيع، جسد دور يتيم بأحد المسلسلات وجعلهم يتعاطفون مع اليتامى، وأن أمهات كثيرات يومها سمّين أطفالهن ربيعا.

0 comments:

Post a Comment

ارجو من الاخوه ان يتكرمو وابداء الراى واكون شاكرا للمقترحاتكم البنائه لتقديم ما هو افضل
وشكراااااااااا